جمعيات ٱباء واولياء التلاميذ بالمغرب النشأة والمسار

المؤلف : مولاي احمد صابر

هذه صفحات نعتبرها اقتحمت عقبة لم تقتحم من قبل دفعنا إلى المغامرة فيها عدم التلاؤم بين تاريخ مكون جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب برصيده النضالي وحركيته المتنامية وحضوره الوازن في العديد من المواقع والمحطات، وبين حظه في الكسب الثقافي والمنتوج الفكري للمجتمع المدني على اختلاف مكوناته. وإذ نعتز بهذا السبق، فإننا نؤمن بأن في كل بداية هفوة، ولكل اقتحام دهشة. ويكفي هذا العمل فخرا أن كان سببا في فتح باب ظل موصدا منذ عقود خلت ووطأ طريقا أمام جيل الشباب العاملين ضمن هذا المكون، والذين نراهن على قدراتهم وحيويتهم ونضاليتهم من أجل المساهمة في مراكمة تجربة التأليف هذه، وذلك الإعادة الاعتبار لهذا المكون الجمعوي الذي يعتبر ممثلا شرعيا للأسر، وشريكا فاعلا للمدرسة التي للأكاديمية الجهوية بالدار البيضاء نعتبرها واحدة من مؤسسات الإنتاج الحضاري، ورأس المساهمين في ترسيخ قيم الهوية المغربية، وبناء صرح المواطنة الحقة، والتمكين للديمقراطية وحقوق الإنسان إنها هدية متواضعة أقدمها المناضلات ومناضلي مكون جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، بمناسبة اختتام العشرية الأولى للميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي نعتبره بحق – رغم التحفظات والملاحظات – مؤسسا لمرحلة غير مسبوقة في تاريخ هذا المكون، وكلنا أمل أن تشهد العشرية المقبلة وضعا متقدما يطفح بالعطاء والتدبير التشاركي الحق. من أجل مدرسة مغربية بانية…